ماجد المصرى: كره الناس لـ«سيف الحديدى» أسعدنى


عبر الفنان ماجد المصرى عن سعادته بكره الناس لشخصية سيف الحديدى ضابط أمن الدولة التى جسدها فى مسلسل «آدم» واعتبر ماجد الشخصية نقلة حقيقية فى مسيرته الفنية استطاع من خلالها أن يعيد اكتشاف مهارته التمثيلية من جديد.
وحول تفاصيل تجسيده للشخصية وعلاقته بضباط أمن دولة تأثر بهم فى أداء الشخصية كان هذا الحوار..
> ألم تكن خائفا من كره الناس لك بعد دور ضابط أمن الدولة فى «آدم»؟
- كنت متأكدا من كره الناس لى فى هذه الشخصية ولكنى أعتبر ذلك نجاحا كبيرا للدور ولى فى نفس الوقت، خاصة أن الرسالة التى نريد تقديمها وصلت، والحمد لله جسدتها بإتقان وبذلت فيها مجهودا كبيرا وفى النهاية وصلت للمشاهدين كما كنت أريد.

> وكيف جاء استعدادك لهذه الشخصية؟
- ذاكرت الدور جيدا ووجدت نفسى فيه عندما كنت أقرأه، وعلى الرغم من أننى لم ألتق بأحد من ضباط أمن الدولة إلا أننى استطعت أن أكون ملامح الشخصية من خلال تخيلى وقراءتى عما كانوا يفعلون قبل الثورة، إضافة إلى أن المخرج محمد سامى كان يملك معلومات واستطاع أن يفيدنى بها، وفى النهاية خرجت كما شاهدها الناس.

> هل تم تعديل السيناريو ودورك بالتحديد بعد الثورة ليتناسب مع طبيعة الأحداث الجارية؟
- لم تحدث تعديلات فى السيناريو مثلما يتخيل البعض، ولكن كانت هنا تعديلات طفيفة للغاية وهذا يحدث فى جميع الأعمال، وبدأنا تصوير المسلسل قبل الثورة، وشخصية «سيف الحديدى» كانت مكتوبة بهذا الشكل، ولكن عقب ثورة 25 يناير أصبح لدينا الكثير من الحرية فى تأدية الدور وعدم وجود أى عقبات أمامنا.

> هل يضايقيك القول بأن مسلسل «آدم» هو بمثابة إعادة اكتشاف لماجد المصرى؟
- إطلاقا، فالشخصية ممتعة ومعقدة وأخرجت قدرات تمثيلية كبيرة بداخلى، والطبيعى أن أى عمل يشارك به الفنان يكون إعادة لاكتشاف نفسه وإخراج لقدراته التمثيلية، خاصة أننى مازال لدى الكثير من الطموحات والقدرات الفنية المكبوتة بداخلى وسأحاول إخراجها فى الأعمال الفنية المقبلة.

> ماذا عن التعاون مع تامر حسنى والمخرج محمد سامى فى أولى تجاربهما التليفزيونية؟
- للأمانة كنت فى غاية الاستمتاع وأنا فى موقع التصوير مع فريق العمل ككل فتامر بالنسبة لى أخ صغير وهو فنان جيد ومجتهد للغاية وغير من قدراته التمثيلية فى «آدم» عكس الكوميديا التى يظهر عليها فى أفلامه السابقة واستطاع أن يضيف لنفسه من خلال «آدم»، أما المخرج محمد سامى فبرغم صغر عمره إلا أنه يملك رؤية فنية عالية واستطاع أن يخرج صورة عكس المتوقع منه، كما أننى أشكره على ما بذله من جهد معى فى هذه الشخصية وأعتبره من ضمن العوامل التى ساعدتنى على اكتشاف ما بداخلى.

> متى شعرت بنجاح شخصية «سيف الحديدى»؟
- من ردود الأفعال التى بدأت فى تلقيها عقب ظهورى بأحداث المسلسل من جمهور عادى ومن إعلاميين ونقاد وصحفيين ومنهم إشادة الإعلامى عمرو أديب ومطالبته مازحا بمحاسبتى ومحاكمتى مثلما يفعل مع ضباط أمن الدولة السابقين الآن، لأننى أصبحت واحدا منهم.

> هل كانت هناك أزمة بينك وبين شركة الإنتاج فى ترتيب اسمك على تتر المسلسل؟
- بالعكس، فأنا تم وضع اسمى بشكل لائق بى، والشركة المنتجة لم تقصر معى فى شىء وأنا سعيد بالتعاون معهم، والحمد لله العمل الجيد استطاع أن يفرض نفسه على الجميع، والمسلسل حقق أعلى نسبة مشاهدة على مستوى الوطن العربى، واتضح ذلك من حجم الإعلانات التى صاحبت عرض المسلسل.

> إذا فأنت بعد «آدم» ستبحث عن البطولة المطلقة؟
- ليس شرطا، فليست لدى عقدة البطولة، لأننى بطل بالفعل، ولكنى أبحث دائما عن الدور الجيد الذى أستمتع به وأن يكون له رسالة تصل للمشاهدين، وخير دليل على كلامى هو «آدم» لأنه مكتوب لتامر حسنى والحمد لله استطاع دورى أن يكون علامة عند الناس.

> كان لك تواجد فى الفترة الأخيرة بمسرح الدولة لماذا لم تكرر التجربة؟
- بعدما قدمت مسرحية «يا دنيا يا حرامى» ونجحت، واستمر عرضها لفترة طويلة لم تُعرض علىّ بعدها مسرحيات بنفس المستوى، ولذلك قررت الابتعاد عن المسرح لحين العثور على نص جيد ومناسب، لأنى عاشق للمسرح.

> ما الجديد لديك فى المرحلة المقبلة؟
- حتى الآن أقرأ عددا من السيناريوهات المعروضة على، ولم أحدد وجهتى المقبلة سواء سينما أو تليفزيون، ولكن سيكون هناك دقة فى اختيارى خاصة بعد أن اختلف الوضع بالنسبة لى 360 درجة لأننى مطالب بتأكيد البصمة التى تركتها فى «آدم» خلال الأعمال المقبلة وهو ما أسعى إليه بمشيئة الله.

المصدر/ اليوم السابع



0 komentar:

Posting Komentar