ردود فعل الفنانين حول أحداث السفارة



يبدو أن اقتحام عدد من الشباب مجهولي الهوية لمبنى السفارة الإسرائيلية بالجيزة سيظل حديث المصريين لفترات طويلة، خاصة بعد القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة للرد على مرتكبيه، والتي تمثل أبرزها في عودة العمل بقانون الطوارئ، لتخرج الفصائل السياسية المختلفة، ومعها ائتلاف فناني الثورة للتبرؤ من الحدث ومرتكبيه، ووصفه بالتصرف الصبياني الذي أضر بسمعة الثورة والثوار.
 خالد الصاوي


وقال الفنان خالد الصاوي: إن محاولات اقتحام أي سفارة حتى وإن كانت للعدو الصهيوني ليست إلا تصرفات لمجموعة صبيانية ضلت أهداف الثورة الأساسية، ومن شأنها أن تجرنا إلي مشكلات داخلية وخارجية يمكن أن تتسبب في إخماد الثورة، إضافة إلى تشويه سمعة الثوار داخلياً وخارجياً وإفقادهم التعاطف الشعبي.

وأضاف الصاوي: ما يحدث هو مسلسل للانسياق وراء عواطف جياشة وحماس من شأنه أن يفرغ الثورة من مضمونها، ويدفع البعض للاحتفال بانتصارات وهمية، قائلاً: "لو لم نستخدم عقولنا سنتحول لجيل فاشل ومحبط، بعد أن كان حلمنا تغيير بلادنا إلى ما هو أفضل".

وأشار إلى أن ما يحدث حالياً مخالف لما يحلم به الثوار في مصر، لذا لابد للجميع من صحوة مع تصحيح المسار لتحقيق حلم الثورة في أن تستقل بلادنا سياسياً واقتصادياً ونتحول إلى قوة يهابها العالم فيُجبر على احترامنا، وتابع: أهم هدف حالياً هو اتجاه مصر نحو الديمقراطية، بما يضمن أن يحكم البلاد ممثلو الشعب جميعهم.
 عمرو واكد


ومن ناحيته أدان الفنان عمرو واكد الشباب المتورطين في أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، مؤكدا أنها لم تكن مدرجة على جدول أعمال جمعة "تصحيح المسار" واصفاً الموقف بالخروج على المبادئ السلمية لثورة 25 يناير "بل ويسيء إليها".

وأشار واكد أن ما حدث أضر بسمعة مصر الثورة داخلياً وخارجياً، خاصة أن مصر من الدول ذات السيادة التي وقعت على اتفاقية "فيينا" والتي تنص على الالتزام بحماية السفارات والقنصليات الأجنبية الموجودة على أراضيها، ولذا كان من الخطأ غير المبرر ما فعله هؤلاء الشباب الذين لا نعرف حتى الآن إلى أي فصيل ينتمون.
 بسمة


ومن ناحيتها قالت الفنانة بسمة: أنا واثقة بأن الشباب المصري الذي قام بواحدة من أروع الثورات والتي أبهرت العالم كله سيتمكن من الدفاع عن ثورته في وجه كل من يحاول سرقتها أو إفشالها ومحاولة تشويه صورتها أمام العالم، وسيعي الشعب المصري أن الفوضى الحاصلة الآن هي فوضى مدبرة ومدروسة من قبل الذين من مصلحتهم حدوث الفوضى، ومن مصلحتهم القول بأن الثورة فشلت ولم تجلب على البلد إلا الخراب.
 السيناريست خالد دياب


وعلى النقيض اتهم السيناريست خالد دياب المجلس العسكري بتدبير الموقعة لتشويه صورة الثورة ونزع تعاطف ملايين المصريين منهم وقال: ما حدث نهار جمعة تصحيح المسار هو برهان على قوة الثوار، بعيداً عن طيور الظلام من الإخوان والسلفيين وسلالة التتار، لكن ما حدث مساء الجمعة فهو لغز لأنه بعيد عن الثورة وأهدافها، وهناك اياد داخلية تسعى لتشويه صورة الثوار هي من سمحت بحدوث هذه الموقعة، حيث سحبت القوات الموجودة لتأمين السفارة وأعطت الضوء الأخضر لعدد من البلطجية وبعض الشباب المتهورين في اقتحام السفارة، لتملي بعد ذلك قراراتها.

وأضاف: لو فكر أي مخلوق سواء كان ببدلة كاكي ولا اياً كان نوعه في انتزاع الديمقراطية من الشعب فلن يكون هناك سوي سيناريو ليبيا لكن بشكل اكبر واخطر، بشكل يتناسب مع مساحة مصر وعدد سكانها وصلابة رجالها، ويا رب يكون المجلس فاهم الكلام ده، وده مش تهديد إنما هي حقيقة.


0 komentar:

Posting Komentar