وائل غنيم يعتذر لآباء وأمهات مصر بعد..!



فى لفتة مهذبة تعكس ثقافة احترام الرأى والرأى الآخر، اعتذر الناشط السياسى وائل غنيم عن الفهم غير المقصود للتصريحات التى أدلى بها عبر حسابه الشخصى على الموقع الاجتماعى "الفيس بوك" عن أن الثورة فى الأصل هى صراع أجيال، بين جيل الشباب الذى تربى على التواصل مع العالم واستخدام التقنية، وقرر أن الوقت حان ليكون فى صدارة المشهد، وجيل ارتضى المشى جنب الحيط ومشاهدة برنامج "اخترنا لك".
اعتذار غنيم بطريقة راقية وحضارية، جاء بعد مقال للكاتبة حنان شومان على موقع "اليوم السابع" تحت عنوان "رسالة من أم مصرية إلى وائل غنيم" عددت فيه شومان مظاهر مشاركة الآباء للأبناء فى ثورة 25 يناير، وكيف كان لهم دور كبير فى إنجاح الثورة مثل الشباب، وكيف ارتوى جيل الشباب بروايات الآباء، ودور الآباء جورج إسحاق وكمال أبو عيطة ومحمد عبد القدوس، وكيف لا يمكن أبدا وصفهم بجيل "مشى جنب الحيطة" واكتفى بمشاهدة "اخترنا لك".






أدبية غنيم فى الاعتذار تعكس رقى مستوى تفكيره، ومدى تقديره للرأى والرأى الآخر، وكذلك احترامه الشديد لجيل الآباء، عندما قال فى الاعتذار "إن ما كتبه يوم 12 أكتوبر عن أن الثورة صراع أجيال فهم على محمل غير ما قصدته بأنه احتقار للأجيال الكبيرة فى العمر، أنا كتبت قبل ذلك أكثر من مرة أن الثورة هى صراع بين عقول شابة مهما كانت أعمار أصحابها، وبين أفكار ديناصورية مهما كان صغر سن من كان يؤمن بها، ولا أقصد أبداً الإساءة لكل من ناضل من أبناء الجيل الأكبر منى عمراً، خاصة وأن منهم من حارب لاسترداد كرامة المصريين فى 73، ومن يعرفنى شخصياً يعرف كيف أحترم من هو أكبر منى سنا، ولذا ولأنه من الواضح أننى أخطأت فى صياغة ما كتبت، فأعتذر عن ذلك لكل أب أو أم قرأ الكلام وتضايق منه.. وكتبت ما كتبت الآن تعقيبا على مقالة قرأتها فى "اليوم السابع" بعنوان "رسالة من أم مصرية إلى وائل غنيم" كتبتها حنان شومان، وأكرر اعتذارى لكل من يكبرنى سنا وتضايق من كلامى".

0 komentar:

Posting Komentar