مصر النهاردة

البشاير- محمد يوسف:

اوضح الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق ان مبارك عندما تولي منصب رئيس جمهورية كان خائفاً من المنصب وكان علي يقين ان هذا المنصب جاء له بمحض الصدفة ولم لكن يحلم به يوماً.

واضاف الجمل في حواره مع ريهام السهلي في برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور ان مبارك عندما استدعاه الرئيس الراحل السادات كان مبارك يتمني في داخل نفسه ان يعينه السادات رئيساً لمصر للطيران او محافظاً او حتي سفيراً، مؤكدا ان منصب النائب الذي ولاه اياه السادات لم يكن في طموحاته علي الاطلاق.

ويوكد الجمل ان هناك شهود علي ذلك مثل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل و الدكتور اسامة الباز الذين اكدوا ان مبارك عندما سمع السادات يقول له انه سيكون نائبا "ضرب تعظيم سلام هز الارض من تحته" مؤكدا ان السلطة جاءت لمبارك "علي حين غفلة"ولم يتوقعها ولم يطمح لها او يحلم بها يوما.

ويشير الجمل الي ان مبارك في بداية عهده كان يريد ان يفعل شيء بالفعل لمصر، فاكمل مشروعات البنية الاساسية التي بدأت في اواخر عهد السادات، مؤكدا ان مبارك كان يختلف عن السادات وعبدالناصر في انه كان رئيسا موظفاً وكنا بالفعل نحتاج له في هذا الوقت، لان هذا الرئيس من المفترض انه يدرك انه ياخذ راتبه من البلد ويعمل لخدمة شعبه وكان مبارك كذلك حتي انتهاء المدة الاولي.

ويقول الجمل ان مبارك في بداية التسعينيات بدأ ينتابه شعور الرئيس "الفرعون" لذلك فمن هذه الفترة وبدأت مصر في الانحدار والانهيار بشكل كامل، كما انهار ايضا وزن مصر الدولي حيث لم يكن لاي دولة في الشرق الاوسط وزن سوي تركيا وايران واسرائيل، بعدما كانت مصر تتزعم المنطقة بالكامل.

فيما اشار الجمل الي أن سرير مبارك الذي يظهر عليه في جلساته المحاكمة ما هو الا تمثيلية كان يريد من ورائها استعطاف الشعب المصرى ولكنها انقلبت ضده، حيث انه لم يستطع ان يكمل التمثيلة فافسدها بصبغه لشعره، مشددا علي ذكاء الشعب المصري الذي لا يستطيع أي شخص ان "يضحك" عليه