امرأة فلسطينية على ذمة 4 ازواج



لم تخرج الفكرة عن نطاق المزحة التي قد تسمعها هنا او هناك عندما اتصلت "عين" في فوستا وشرحت وضعها وانما متزوجة من اربعة رجال في نفس الوقت وترغب في نشر قصتها العجيبة ولأننا نعيش في زمن اللامعقول قررنا ان نلاحق "رد العيار من باب الدار " وطلبنا منها ان تأتي الى المجلة اذا كانت صادقة في اقوالها وحددت الساعة التي ستحضر فيها للمجلة وعادت الامور طبيعية بعد ان اجمع الزملاء بأن اتصال هذه المرأة هو فقط للتسلية وفي زحمة العمل جاءتني السكرتيرة وأخبرتني بأن امرأة تسأل عني وتريد مقابلتي فقلت لها دعيها تدخل كانت هيئتها تحكي عن ماضي مشرق في الجمال والانوثة ولانني لم اعرفها من قبل ولا انتظر احد سألتها عن اسمها وعن اية خدمة اقدمها لها ابتسمت وقالت بلهجة ساخرة جئت ابحث عن الزوج الخامس رمقتها بنظرة فاحصة ورحبت فيها وسألتها مرة اخرى اكيد انت تمزحين فغرت فاها واصدرت صوتا استنكاريا واردفت تقول ليش يا خوية امزح معك بدك تسمع القصة ...أنا جئت كما وعدت ما بدك قلي مع السلامة اوضحت لها بشكل واضح بأن القصة غريبة وغريبة جدا وبالتالي من حقي ان اشكك بالموضوع لتقوم على الفور بعرض عدة صور تظهر فيها وهي عروس وفي كل صورة عريس اخر والعروس واحدة وهي ضيفتنا في المجلة احسست بأنني امام موضوع ساخن غريب وعجيب وقدمت لي 3 قسائم زواج واحدة زواج مدني والرابعة ليست معها ..هرشت رأسي ونظرت اليها مرة اخرى وسألتها لماذا ترغبين بنشر قصتك الا يدمر حياتك نشر قصتك مع ازواجك الاربعة وواصلت سؤالها اخبريني ما هو هدفك من النشر ؟؟؟ وكيف ستواجهين الامر مع اهلك وازواجك ومعارفك.


اسمعوني
لاحظت بأن تقاسيم وجهها اختلفت وارتسمت على محياها علامات الجدية والعبوس وتنهدت بصوت مرتفع وقالت "لو اردت ان تسمعني فلن انتهي قبل 10 ساعات من حديث متواصل عن بداية حكايتي وقصتي مع الحياة والاهوال والمصائب التي واجهتني وواجهتها وعن الكلاب البشرية والذئاب التي حاولت ان تنهش من لحمي ..حيث كنا نعيش في ضاحية من ضواحي عمان الشرقية زوجني ابي وانا في الخامسة عشر من عمري لرجل يكبره بعشر سنوات عندما كان يعني لي الزواج رحلات وسفر وسهر وصور وبيت مثل بيوت الجنة ...كان زوجي تماما في عمر جدي لأمي وكانت حياتي الزوجية معه حلم او كابوس لا اعرف بالضبط كيف اوصف لك حياتي معه لم اكن اعرف معنى الجنس او خصوصية العلاقة بين الرجل والمرأة مكثت عنده 3 سنوات اكتملت خلالها انوثتي فاصبحت محط انظار الجميع ولا اخفي عليك بأنني كنت مسرورة وفرحة من نظرات المعجبين وكنت اقوم بحركات مقصودة هنا وهناك لاستقطب اهتمام البعض
وكان زوجي العجوز له ابن من زوجة اخرى وعمره 35 عاما متزوج جاء ذات مرة يسأل عن ابيه ودخل على غرفة نومنا وشاهدني في وضع "اغراء" حيث كنت شبه عارية وظل واقفا ينظر نحوي لمدة دقائق ليصحو على صوت ابيه وهو ينادي عليه ويأخذه ويغادر المكان ليعود بعد اقل من ساعة لوحده ويحاول اغتصابي حينها هربت من البيت وهمت على وجهي 3 ايام حتى تعرفت على شخص متزوج طلبت منه الامان بأن لا يستغلني فاخبرني بانه لا يستطيع ان يصمد امامي فعرض ان اتزوجه سرا فوافقت ..
جمل مطرح جمل برخ
ذهبنا عند احد الشيوخ وقام بتحضير الاوراق وجاء بالشهود وتزوجت رقم 2 دون ان اخبره عن زوجي الاول بل اختلقت له قصة اقتنع بها واستأجر لي بيت واصبح يأتي عندي في النهار ويذهب في الليل الى زوجته الأخرى ...استمر هذا الوضع 7 شهور لم اغادر محيط البيت الذي اسكنه حتى بدأ زوجي يتغيب مدة ايام واسابيع دون ان يأتي ويسأل عني وبدأ صاحب البيت يأتي بشكل شبه يومي في الليل والنهار يسأل عن زوجي يريد اجرة البيت ولاحظت عليه من خلال نظراته بأنه وقح واخيرا جاء زوجي واخبرته عن حالي وانني لا املك فلس واحد وعن صاحب البيت الذي يريد اجرة البيت ليخبرني بأنه افلس ولم يعد يمتلك شيء وانه غارق في المشاكل حتى اذنيه واخذ يحملني مسؤولية وضعه التي وصل اليه وغادر البيت غاضبا في ساعات المساء جاء صاحب البيت ورأيت في عينية الحيث والشر وطلب مني ان افتح له الباب لنتفاهم حول اجرة البيت....بدون تفكير فتحت له الباب وصنعت له قهوة واخذ يحدثني بكلمات غزل وحاول ان يقترب مني الا انني طلبت منه ان يجلس مكانه لان زوجي سيعود في اية لحظة واتفقنا على ان يعود الليلة القادمة واخبرته ان زوجي لا يوجد معه نقود وانني بحاجة الى 200 دينار وفورا اخرج من جيبه المبلغ وقدمه لي عربون محبه وقال لي بأنه سيسهل على زوجي بالنسبة لاجرة البيت وخرج عندما طلبت منه الاستعجال في الخروج قبل ان يعود زوجي .
زوج رقم 3
ادركت ان حظي في الحياة سيء وقررت بيني وبين نفسي ان اهرب في تلك الليلة وكانت ملاطفتي لصاحب البيت وطلبي منه المبلغ جزء من الخطة التي اختمرت في رأسي ... عند منتصف الليل تسللت من باب الشقة ونزلت للشارع كان مجرد وجود امرأة لوحدها في مثل هذا الوقت جريمة ..عدة سيارات توقفت بعرض اصحابها المساعدة او ...مرت سيارة تاكسي اشرت لها بالتوقف صعدت بداخلها ...كان السائق رجل في نهاية الخمسينات احسست معه بالامان وطلبت منه ان يأخذني الى فندق صغير انام فيه تلك الليلة التفت ناحيتي وبكل ادب عرض علّي النوم عنده في البيت مع زوجته وبناته وطلب مني ان اعتبره مثل والدي وانه يعتبرني مثل ابنته بعد تردد قصير وافقت على اقتراحه وتوجه بي الى بيته حيث كان الرجل صادقا وامينا قضيت تلك الليلة في بيته مع زوجته وبناته دون ان اذوق طعم النوم ولانني لم اكن افكر او اخطط الى اين اذهب لمعت في رأسي فكرة ان اعود الى فلسطين ومع خيوط شمس الصباح الاولى ودعت اهل البيت وشكرتهم بالرغم من انهم اصروا على استضافتي مدة اطول وتوجهت الى السفارة الاسرائيلية وبصعوبة بالغة وقلت وقدمت طلب زيارة "فيزا" واخبروني ان اعود بعد عدة ايام وكانت مشكلة اين سأقضي تلك هذه الفترة انتظر والمبلغ الذي بحوزتي قليل فعدت الى بيت سائق التاكسي واخبرتهم عن امكانية قضاء لمدة ايام حتى تخرج لي الفيزافرحبوا بي اجمل ترحيب ومكثث عندهم 5 ايام حتى حصلت على الفيزا وفورا توجهت الى هنا(فلسطين) وبالمناسبة نحن اهلنا من قرية فلسطينية اسمها عاقر قضاء الرملة .....

دخلت الى فلسطين عبر جسر الشيخ حسين توجهت الى الناصرة لان لها في قلبي مكانة خاصة لاسباب ايضا خاصة سرت في شوارعها احدق في وجوه الناس وفاترينات المحلات سرقني الوقت وصارت الدنيا ليلا عندها صرت افكر اين سأنام اوقفت احد المارة الذي خرج لتوه من احدى المحلات وسألته اين يوجد مكان أمن للنوم ..سألني من اين انا فشرحت له بأختصار قصتي فأخبرني ان زوجته تنتظر في سيارته وانه من قرية ....من قرب الناصرة وبشهامة الرجل العربي الاصيل رفض ان يدلني على مكان للنوم بل اصر على ان انام عندهم في البيت اصطحبني معه وعرفني على زوجته وكانت انسانة رائعة وواعية حيث تعاطفت معي واتصلت مع احدى صديقاتها لأجل ان يجد لي عند زوجها عمل محترم ....عملت في احدى المصانع ونشأت هناك قصة حب حقيقية بيني وبين احد المسؤولين وتزوجته واستخرج لي هوية اسرائيلية ...الا انه مات في ظروف غامضة وتوقفت "عين" عن الخوض في التفاصيل وطلبت مني عدم ذكر أي تفاصيل عن زوجها هذا او ظروف مقتله او شيء عن طائفته لانها تكن له كل حب واحترام وذكراه حسب تعبيرها لن تنساها ....وقد اخبرتني بأنها حصلت على مبلغ ضخم بملايين الشواقل بعد مقتل زوجها من الدولة "وزارة الدفاع" .
- لكنك اخبرتني عن اربعة ازواج ورأيت صورهم فكيف تزوجت من الرابع ....
- انسابت على خديها دموع ناعمة وصمتت فترة قصيرة وقالت ...
الزواج الرابع؟
نعم زوجي الرابع شاب من غزة تعرفت عليه في حيفا بالصدفة سرد لي قصته وكانت مؤثرة جدا وكان حلمه ان يحصل على هوية اسرائيلية حتى يستطيع العمل والتنقل واعالتة اسرته المكونة من 15 فردا بعد موت والده او بالاحرى استشهاده تزوجته لفترة قصيرة وعشت معه لفترة محددة حيث كنت انا الذي اصرف عليه وقمت بأستئجار البيت وتأثيثه حتى حصل على الهوية الاسرائيلية ثم طلبت منه الطلاق بعد ان حصلت على استحقاقاتي كاملة عن الدولة الا انه رفض ليس لانه يريد تعذيبي او مرمطتي بل لأنه اجنبي يصدق وانه لا يستطيع الاستغناء عني .... ودعته واخبرته بأنني ذاهبة لزيارة اهلي وتركته بعد ان صار بأمكانه التنقل والعمل تركته في حالة لانني اصبحت في وضع يجب ان افكر في حالي ومستقبلي ...

- هل انت عاقر لا تنجبين الاطفال حيث لم تحملي من اي زوج ...

- نعم هكذا هي النتيجة لم احمد لكن لا اعرف اذا كنت عاقرا الا لانني لم اقوم بعمل أي فحص حتى اعرف الحقيقة .
خاطركم
وعن مستقبلها وماذا ستعمل الان قالت السيدة المزواجة "عين" الان املك مفاتيح المستقبل "المال" وعندي الخبرة الكافية في ادانة شؤون حياتي وقامت بفتح حقيبتها وفردت امامي تذكرة سفر الى تركيا واقامة في احد الفنادق الراقية حيث ستذهب هناك لتدخل عالم الاعمال برأس مال ضخم وعندها احد المحاميين المشهورين الذي سيتولى الامور القانونية وغيرها من الاجراءات اللازمة .
- لكن ماذا عن اهلك وناسك وازواجك؟
"لن التفت الى الوراء خطوة واحدة " اجابت "عين " وهي تتأهب لمغادرة مبنى المجلة حيث رأيت في هيأتها هيأة نمرة متحفزة جاهزة للانقضاض على أي خطر يهدد مسيرة حياتها.


0 komentar:

Posting Komentar